عبدالناصر غارم
هو أحد الأسماء المميزة في عالم الفن المعاصر من المملكة العربية السعودية ، حيث
جمع الفنان بين حياته العسكرية ك ضابط في الجيش وحياته ك فنان معاصر مبدع . يعتبر
الفنان بمثابة نقطة التقاء بين عالمين مختلفين كل الاختلاف جاعلا أعماله الفنية
محط اهتمام كبير. كما أن للفنان دور كبير في تعزيز التعليم الفني في المملكة فهو
من مؤسسي منظمة " حافة الجزيرة العربية" غير الربحية الهادفة لدعم الفن
المعاصر وتقديم منصة عالمية للفنانين السعوديين . من خلال هذه المبادرة ساعد
الفنان في تمهيد الطريق لعدد من الفنانين السعوديين المعاصرين لعرض أعمالهم في الساحة
العالمية مساهما بذلك تغيير صور الفن السعودي في العالم.
 |
| Ricochet 2015 |
عبدالناصر غارم
شهد تحولا كبيرا في أسلوبه الفني بعد تطور الأنترنت حيث كانت بداياته رسام للمناظر
الطبيعية ، لكن بعد اطلاعه على الفنانين التشكيليين من حول انحاء العالم ، انعكس
التأثير هذا على أسلوبه الفني جاعلا منه يعتمد على الأنماط الهندسية المعقدة التي
تمزج بين الثقافة العربية والرسائل الاجتماعية العميقة تهدف لدعوة المشاهد على
التفكر والتساؤل . اشتهر الفنان بتقديم اعماله الفنية في الأماكن العامة في الشارع
لعدم تواجد مساحات كافية لعرض أعماله الفنية التقليدية وكذلك لتفاعل مع المجتمع
ويعزز التعاون بين الأفراد . كما يكرز الفنان في اعماله الفنية على معالجة القضايا
الاجتماعية والسياسية مثل البيروقراطية والسلطة الدينية . وقد تميزت بعض اعماله
بمراجعة ، تفصيل وتفكيك الأحداث التاريخية ..
 |
| Hemisphere II 2017 |
من خلال اعماله الفنية ، يسعى الفنان عبدالناصر
غارم لتقديم رسائل تحمل معاني عميقة تتعلق بالحرية الفكرية متبنيا أسلوبا فنيا يوازن
بين الجمال والغموض مما يسهل على الجمهور فهم أعماله الفنية بدون التعرض للكثير من
النقد والتساؤلات التي قد يوجهها . في عام 2011 صنع الفنان عمل تريكي باسم "
رسالة/ رسول" وباعة بسعر قياسي في مزاد علني متواجد في دبي مساهما ليس فقط في تعزيز مكانته كفنان عالمي ، بل كذلك مسلطا الضوء على التفرد الفني الذي يعكسه
عملة الفني ورؤيته الفنية.
الفنان عبدالناصر غارم ليس مجرد فنان ، انما هو ناشط في ميدان الفن والمجتمع
، ممثلا لحلقة وصل بين التراث السعودي والعالم المعاصر. من خلال " حافة الجزيرة
العربية " واعماله الفنية المتسمة بالأبداع والتجديد . استطاع الفنان فتح أبواب
حوار بين الفن السعودي والعالم .
تعليقات
إرسال تعليق